وهكذا قام الشقيقان الشيخ عبد الرحمن السحيمي والشيخ محمد السحيمي بإنشاء شركة صغيرة لتجارة المواد الغذائية وفي خلال عقدين من الزمن، استطاعت الشركة أن توسع أنشطتها لتشمل قطاع العقارات والاستيراد والمبيعات خاصة المنتجات الجديدة والتي يجتاجها السوق السعودي. و منذ انطلاقتها، كانت الشركة تخطط لاعتماد فلسفة تنويع روافد الأعمال كأساس لتحقيق النمو والتنمية، وقد دعمت هذه الفلسفة خطط عمل تنفيذية على الأرض تعمل على تلبية احتياجات السوق الحقيقية في ذلك الوقت، مثل حفر الآبار وغيرها من الخدمات. فكانت تلك الشركة الصغيرة الوليدة هي الأساس الذي منه وعليه وصلنا إلى ما يعرف اليوم باسم شركة السحيمي القابضة.
وسريعا أتت هذه الاستراتيجية بثمارها، فكانت الطفرة التي حققتها الشركة تزامناً مع افتتاح ميناء الملك عبد العزيز في عام 1950 والذي شكل بدوره انطلاق المرحلة الثانية من التوسع والنمو في أعمال الشركة والتنوع في استثمارتها. ولعل ما تحقق من إنجازات وتوسع كان بعد توفيق الله صك تميز ونجاح على الفلسفة التي اعتمدتها إدارة الشركة والسعي المستمر لاستكشاف الفرص الواعدة والاستثمار في مختلف المجالات الجديدة اعتمادا على قراءة متأنية.
وهكذا .. نحن في شركة السحيمي القابضة نؤمن بأهمية تنويع الأعمال والابتكار المستمر، ونحن حريصون أيضا على إقامة علاقات استراتيجية قوية ومتينة مع الشركاء الاقتصاديين العالميين، ونحن في هذا التوجه نتحرك وفقا لنتائج الدراسات والبحوث الدقيقة التي تلتزم الشركة بتطبيقها في جميع إجراءاتها وقراراتها.
وسعياً للحفاظ على الريادة والتميز وتدعيم مكانتها تحرص الشركة على خلق جيل جديد من القادة والكوادر الخلاقة وذلك عبر إثراء بيئة توفر فرصا للأجيال الجديدة والكفاءات المتميزة حيث يمكنهم الانطلاق في آفاق الفكر والإبداع وممارسات القيادة الفاعلة..
واليوم تضم شركة السحيمي القابضة مجموعة من الشركات والعديد من خطوط الأعمال تغطي نطاقاً واسعاً من الأنشطة المتنوعة بما في ذلك الصناعة والبناء والخدمات والتجارة والعقارات. وتخطط الشركة لتوسعات أكثر طموحا ونوعية ستسهم في تعزيز مكانتها باعتبارها إحدى الشركات الرائدة التي تفتح آفاقا جديدة للاقتصاد الوطني.